دراسات فيبوناتشي (Fibonacci Studies)
دراسات فيبوناتشي هي تمثيل هندسي لقانون الطبيعة والسلوك البشري الذي يُمكن تطبيقه، وتقريبا بلا حدود، على سلسلة بيانات السوق، سواء العملات النقدية / العملات الأجنبية أو العقود الآجلة أو مؤشر المنتجات أو الأسهم أو صناديق الاستثمار المشتركة. ويمتلك كل شكل خصائص فريدة من نوعها في تحديد متى تقترب المعركة بين السوق الصاعدة والسوق الهابطة من مرحلة حاسمة والجانب الذي من المرجح أن يفوز بها.
وتستند معظم دراسات فيبوناتشي إلى أنماط الموجة 3 (الأنماط التصحيحية ABC). والموجة الدافعة الأولى A يتبعها الموجة التصحيحية الثانية B التي لا تخترق النقطة التي بدأت منها الموجة A. وتتحرك موجة الاستمرار الثالثة C في اتجاه الموجة A وإشارات تشكيل نمط الموجة 3.
ودراسات فيبوناتشي هي أدوات التحليل الفني التي على أساس متتالية فيبوناتشي. وتُنتج متتالية فيبوناتشي أرقاما على أساس مجموع الرقمين السابقين في المتتالية: على سبيل المثال، أول ستة أرقام في المتتالية هي: 1، 1 ، 2، 3 ، 5، 8. ومتتاليات فيبوناتشي مهمة حسابيا لعدة أسباب، أهمها أن حقيقة أي رقم فيبوناتشي مضروبا في 1,618 يميل إلى أن يُساوي الرقم التالي في متتالية فيبوناتشي. وتصف نسبة 1,618، والمعروفة أيضا باسم "النسبة الذهبية"، العديد من الأنماط في العمليات الطبيعية التي تبدو غير منضبطة، وغالبا تشمل اتجاهات سوق العملات الأجنبية.
وتستخدم دراسات فيبوناتشي هذا الانتظام لإنشاء عدد من الرسوم البيانية المختلفة تهدف إلى تحليل السوق من حيث مستويات الدعم والمقاومة. وهناك أربع دراسات شائعة: أقواس فيبوناتشي (Fibonacci Arcs)، والمراوح (Fans) والتصحيحات (Retracements)، والمساقط الزمنية (Time Projections). ومع ذلك، هناك عدد من الدراسات الأخرى القائمة، من بينها: فيبوناتشي (Fibonacci Ellipses)، اللوالب (Spirals)، والقنوات (Channels). وبالإضافة إلى ذلك، يُمكن الجمع بين بعض دراسات فيبوناتشي (الأقواس والمراوح، في معظم الأحيان) في إسقاط واحد، مع أقوى مستويات الدعم والمقاومة التي تحدث نظريا حيث تتقاطع خطوط الإسقاط.
والنسب الأكثر شيوعا التي تُستخدم لإنتاج دراسات فيبوناتشي هي 38,2 ٪ و 50 ٪ و 61,8 ٪، ولكن يُمكن أيضا أن تكون أرقام فيبوناتشي الأخرى المستخدمة في بعض الإسقاطات.